
جامعة ظفار تُطلق مؤتمرها الدولي الثاني بعنوان "الخوف في اللغة والأدب والثقافة
المؤتمر يهدف لاستكشاف الأبعاد الإنسانية للخوف وإشكالاته الثقافية
صلالة– 6 مايو 2025
تحت رعاية أ.د عامر بن علي الرواس، رئيس جامعة ظفار، انطلقت صباح أمس فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لقسم اللغة العربية وآدابها، والذي يُعقد يومي 6 و7 مايو 2025 بقاعة المؤتمرات بالجامعة، تحت شعار "الخوف في اللغة والأدب والثقافة"، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بالدراسات الإنسانية، من جامعات وطنية وخليجية وإقليمية ودولية.
وتستمر فعاليات المؤتمر على مدى يومين (6-7 مايو 2025)، حيث تم استعراض عدد 33 ورقة علمية قدّمها باحثون وأكاديميون من عدة دول عربية، تناولوا من خلالها ظاهرة الخوف في تجلياتها اللغوية والأدبية والثقافية، عبر دراسات تحليلية ونقدية تعكس تنوع المدارس البحثية والمرجعيات الفكرية.
بدأت فعاليات المؤتمر الساعة التاسعة صباحا بالسلام السلطاني، وأيات بينات من القرآن الحكيم، ثم كلمة المؤتمر ألقاها د. سعيد بيت مبارك - رئيس قسم اللغة العربية بكلية الاداب والعلوم التطبيقية ، رحّب فيها بالضيوف والمشاركين، مؤكداً أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي ضمن حرص الجامعة على ترسيخ دورها العلمي والبحثي، ودعم الحوار الأكاديمي حول قضايا إنسانية وثقافية معاصرة.
تصريح رئيس الجامعة: "معرفةٌ تلامس الواقع"
في تصريحه حول المؤتمر، أكد أ.د عامر بن علي الرواس على الدور المحوري للمؤتمر في تعزيز الحوار بين الثقافات، قائلًا: "لا يقتصر هذا المؤتمر على دراسة الخوف كمفهوم مجرد، بل ينفذ إلى أبعاده كقوة محركة للإبداع، وكعاملٍ يُشكل وعي المجتمعات. نحن في جامعة ظفار نؤمن بأن المعرفة يجب أن تكون جسرًا للتواصل الحضاري، وأداةً لفهم تعقيدات عالمنا".
كما أضاف: "نسعى من خلال هذا المحفل العلمي إلى تشجيع الدراسات البينية التي تربط اللغة والأدب بالفنون والعلوم الإنسانية، انطلاقًا من رؤيتنا لبناء معرفةٍ شمولية تُساهم في حل إشكالات الإنسان المعاصر".
أوراق عمل
وتضمن اليوم الأول تقديم أربع جلسات حوارية علمية ادارها كل من د. شفيق النوباني، ود. أحمد بالخير، ود. عزيزة الطائية و د. حسين الذيب، وتناولت الأوراق العلمية المقدمة محاور متعددة، شملت دراسة الخوف في الشعر العربي القديم والمعاصر، وتحليل تمثلاته السردية في الرواية والقصة القصيرة، إضافة إلى مداخل لسانية وثقافية بحثت تأثير الخوف في التراكيب اللغوية والأنساق الاجتماعية.
وحظيت جلسات المؤتمر بنقاشات علمية مستفيضة، عبّر خلالها المشاركون عن تقديرهم لمستوى التنظيم وحسن الإعداد، مشيدين بالمكانة العلمية التي بات يحتلها قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة ظفار على الصعيدين المحلي والدولي.
واختُتمت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر بتوصيات دعت إلى تعميق البحث في ظواهر الخوف الاجتماعية واللغوية والأدبية، وإلى تعزيز التعاون البحثي بين الجامعات العربية عبر مبادرات ومشاريع مشتركة تخدم الدراسات الإنسانية والنقدية.
مؤتمرٌ يستنطق الخوف: بين اللغة والهُوية والإبداع
يأتي هذا المؤتمر كمنصة علمية متعددة التخصصات، تسعى إلى مناقشة الخوف بوصفها مكونًا جوهريًا في التجربة الإنسانية، عبر عدة محاور متنوعة، ويهدف إلى ربط الحوار الأكاديمي بقضايا الإنسان المعاصر، من خلال بحوثٍ تلامس تأثير الخوف على تشكيل الهُوية الفردية والجماعية، وإسهاماته في صوغ الإبداع الأدبي والفني.