كلية الهندسة بجامعة ظفار تبني جسرًا استراتيجيًا بين التعليم والصناعة عبر مذكرة تفاهم مع الشركة العمانية للأبراج

في خطوة تعكس التحول النوعي في مسار التعليم الهندسي بسلطنة عمان، وقّعت جامعة ظفار، ممثلة بكلية الهندسة، مذكرة تفاهم استراتيجية مع الشركة العمانية للأبراج، لتأسيس شراكة متينة تربط التعليم الأكاديمي بالواقع الصناعي، وتفتح آفاقًا واعدة لتأهيل الكفاءات الوطنية وفق متطلبات سوق العمل الحديث.

وجاءت مراسم التوقيع برعاية البروفيسور الدكتور عامر بن علي الرواس، رئيس جامعة ظفار، والمهندس ماجد بن عامر الخروصي، الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للأبراج، في أجواء تعكس التزام الجانبين بتعزيز أطر التعاون المؤسسي، حيث تبادل الطرفان الهدايا التذكارية إيذانًا بانطلاق مرحلة جديدة من العمل المشترك.

وتهدف الاتفاقية إلى تمكين طلبة كلية الهندسة من التدريب العملي المباشر في مشاريع الشركة بمختلف محافظات السلطنة، وتنظيم ورش عمل تقنية متخصصة، بالإضافة إلى برامج تبادل معرفي مع خبراء ومهندسي الشركة. كما تشمل الاتفاقية تقديم استشارات هندسية مشتركة ودورات تدريبية متقدمة، تسهم في رفع كفاءة الطرفين.

وأكد الدكتور عصام البهدور، عميد كلية الهندسة، أن "هذه الاتفاقية تمثل نقلة نوعية في مسيرة الكلية، حيث تُترجم توجهاتها إلى فرص حقيقية لطلبتها لصقل مهاراتهم والانخراط في بيئة مهنية واقعية، بما يعزز من جاهزيتهم لسوق العمل، ويؤهلهم لقيادة مشاريع التنمية المستقبلية داخل السلطنة." وأشار إلى أن الاتفاقية تأتي في صلب التوجه الاستراتيجي للكلية لدعم رؤية عمان 2040، من خلال بناء شراكات فاعلة مع القطاعين العام والخاص.

وقد جرى تنظيم هذه المبادرة بإشراف مباشر من الدكتور عصام البهدور، والدكتورة لمياء مصطفى عبدربه، في إطار سعي كلية الهندسة بجامعة ظفار إلى تكريس ثقافة التميز وربط النظرية بالتطبيق في كل مفاصل العملية التعليمية.