كلية الهندسة بجامعة ظفار تُفعّل اتفاقية «GBS» للعام الثاني وتُشارك في المدرسة الصيفية بفيينا

فعّلت كلية الهندسة بجامعة ظفار، للعام الثاني على التوالي، مذكرة التفاهم مع برنامج الجامعة الصيفية لحلول المباني الخضراء (GBS) في فيينا، الذي تنظمه جامعات أوروبية مرموقة. وشارك هذا العام طالبان من قسم الهندسة المعمارية—أسامة سالم فارح سعيد هُبَيس وحمزة محفوظ سعد بيت ربيع—في برنامج تدريبي امتد شهراً كاملاً، تلقّيا خلاله معارف متقدمة في تصميم المباني الصديقة للبيئة والحد من استهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون، مع تركيز على مواد البناء المستدامة وإعادة التدوير ومنهجيات التصميم السلبي للطاقة وتحليل دورة حياة المبنى (LCA). وقد أشرفت على المشاركة وتفعيل الاتفاقية الدكتورة لمياء مصطفى من قسم الهندسة المعمارية.

وتضمّن البرنامج محاضرات تطبيقية وجولات ميدانية للاطلاع على مشاريع رائدة في فيينا، شملت الأسطح الخضراء وأنظمة التهوية الطبيعية المتكاملة مع النسيج الحضري، بما يعزّز مواءمة العمارة مع البيئة ويحدّ من البصمة الكربونية. كما عمل الطالبان ضمن فريق متعدد التخصصات والجنسيات على مشروع جماعي يقدّم حلولاً عملية لتصميم مبانٍ منخفضة الانبعاثات منذ مرحلة الفكرة حتى التصور الأولي.

وقال عميد كلية الهندسة بجامعة ظفار الدكتور عصام البهدور: «إن تجديد تفعيل اتفاقية GBS يعكس التزام الكلية بتوفير خبرات تعليمية دولية لطلبتنا، ونقل الممارسات العالمية الرائدة إلى قاعات الدراسة. مثل هذه الشراكات تُصقِل مهارات الطلبة التطبيقية، وتُعزّز مخرجات التعلم والبحث، وتدعم توجهات الاستدامة الوطنية بما يتسق مع مستهدفات رؤية عُمان 2040».

وأعرب الطالبان عن امتنانهما للتجربة التي جمعت بين المعرفة الأكاديمية والانفتاح الثقافي، وفتحت أمامهما آفاقاً مهنية وبحثية واعدة في مجال العمارة الخضراء. وتؤكد كلية الهندسة أن هذه المشاركة تأتي في إطار استراتيجية الجامعة لتمكين الطلبة المتميزين من مواكبة التحول نحو الاستدامة والابتكار في القطاع العمراني، مع توجه الكلية لتوسيع نطاق المشاركة في الدورات المقبلة.